--------------------------------------------------------------------------------
الدرس الأول: حانت ساعة الغداء في المتجر فذهب البائع والمحاسب والمدير لتناول الطعام. في طريقهم إلى المطعم مروا ببائع خردوات على الرصيف واشتروا منه مصباحا عتيقا. أثناء تقليبهم للمصباح تصاعد الدخان من الفوهة وخرج منها ماردٌ هتف بهم بصوت كالرعد: (لكل منكم أمنية واحدة أحققها له)، فسارع البائع للهتاف:
أنا أولا.. أريد أن أجد نفسي أقود زورقا سريعا في جزر البهاما والهواء يداعب وجهي.. فأومأ المارد بيده فتلاشى البائع في غمضة عين. عندها قفز المحاسب صارخا: أنا بعده أرجوك.. أريد أن أجد نفسي تحت أنامل مدلكة سمراء في جزيرة هاواي.. فلوّح المارد بذراعه فاختفى المحاسب من المكان. وهنا حان دور مديرهم الذي قال ببرود: أريد أن أجد نفسي في المتجر وأمامي البائع والمحاسب بعد انقضاء استراحة الغداء.
* مغزى القصة: اجعل مديرك أول المتكلمين حتى تعرف اتجاه الحديث.
- الدرس الثاني: رأى أرنب صغير نسرا مسترخيا في كسل على غصن شجرة باسقة فسأله: هل أستطيع أن أفعل مثلك وأجلس باسترخاء من دون عمل؟ فأجابه النسر: بالطبع يا عزيزي الأرنب. استلقى الأرنب على الأرض وأغمض عينيه في خمول ناسيا الدنيا وما فيها. مر ثعلب في المكان وما أن شاهد الأرنب متمددا حتى قفز عليه والتهمه.
* مغزى القصة: لا يمكنك الجلوس من دون عمل ما لم تكن من (الناس اللي فوق)!
-
الدرس الثالث: كانت البطة تتحدث مع الثور فقالت له: ليتني أستطيع بلوغ أعلى هذه الصخرة، فأجابها: ولم لا؟.. يمكنني أن أضع لك بعض (الروث) حتى يساعدك على الصعود.. وهكذا كان. في اليوم الأول ألقى الثور روثه بجوار الصخرة فتمكنت البطة من بلوغ ثلثها، وفي اليوم الثاني حثا الثور روثه في نفس المكان فاستطاعت البطة الوصول إلى ثلثي الصخرة، وفي اليوم الثالث كانت كومة الروث قد حاذت قمة الصخرة فسارعت البطة إلى الصعود لكنها ما أن وضعت قدمها على قمة الصخرة حتى شاهدها صيادٌ فأرداها ببندقيته.
* مغزى القصة: يمكن للقذارة أن تصعد بك إلى الأعلى، لكنها لن تبقيك هناك طويلا.
-
الدرس الرابع: هبت رياح ثلجية على بلبل صغير أثناء طيرانه فهوى إلى الأرض متجمدا. رآه حمار عطوف فأهال عليه شيئا من التراب لتدفئته. شعر العصفور بالدفء تحت التراب فطفق يغرّد في استمتاع. جذب الصوت ذئبا فبال على التراب ليطرّيه حتى يتمكن من الظفر بالبلبل، وبعد أن تحول التراب إلى وحل انتشل الذئب البلبل وأكله.
* مغزى القصة: 1- ليس كل من يحثو التراب في وجهك عدوا. 2- ليس كل من ينتشلك من الوحل صديقا. 3- حينما تكون غارقا في (الوحل) فمن الأفضل لك أن تبقي فمك مغلقا!